مؤسسة الكدح و العدالة : بيان حول احداث حديقة التقسم
تغير ساحة التقسيم بمراكز التسوق والفنادق كي يستفيد منها بعض الناس المستفيدين من الحكومة أو المقربين منها يؤدي إلى تغير مناطق وأحياء المدينة وذلك استنادا على قوة المال, يقومون ببناء أبنية ومراكز حضارية كي يستفيد منها عامة الناس ولكن واقع الأمر العكس تماما فقط فئة قليلة ومختارة هم المستفيدين من هذا التغير نستطيع أن نقول إن الأغنياء والمقربين هم المستفيدين ولكن عامة الناس وسكان الحي هم المتضررين من هذا التغير الذي لم يستفيدوا منه أي شي بل تم الازدياد من آلامهم
لذين خرجوا ضد هذا التغير منذ فترة أبقوهم لوحدهم في الميدان . ولكن في الأحداث الأخيرة التي جرت في حديقة التقسيم (كيزي ) هؤلاء لم يبقوا وحيدن بسبب وجود كتلة بشرية إلى جانبهم أصواتهم علت بسبب وجود معارضة آوتهم ودعمتهم. إن عامة الناس الذين يعترضون هذه الأعمال الذين يحتمون تحت ظلال الأشجار تأتي الحكومة وتستخدم القوة والعنف والعنجهية من دون أي رحمة تريد قلع هذه الأشجار لغاية المال .هؤلاء الناس قبل هذه الأحداث قاموا بتقديم مطالبهم بطرق قانونية ومنطقية ,ولكن الحزب الحاكم لم يصغي ولم يهتم إلى مطالب هؤلاء الناس . قيام الحكومة بهذه الأعمال واستخدامها لهذا العنف هي ما كانت الحكومة تقوم بنقده عندما كانت الحكومة العلمانية في سدة الحكم . في كل تظاهرة سلمية والمطالبة بمطالب معقولة تقوم قوات حفظ النظام باستخدام العنف والقسوة . بسبب استخدام هذه القوة بشكل متكرر ولد لدى الناس والقوى السياسية غضب وإسرار على الاعتراض . بسبب هذا الغضب ولدت قوة معارضة لم نراها من قبل تقوم بالاحتجاج بوسائل وأساليب مختلفة وجديدة .
لا يزال انقلاب 28 شباط في الأذهان ولم يتم بعد محاسبة المعتدين تقوم الحكومة بالاعتداء وانتهاك الناس وليس هذا إلا مشهد من ظلم الماضي والمستمر ليومنا هذا , لهذا السبب هذه الاحتجاجات مستمرة تزداد يوما بعد يوم وسبب هذا استخدام العنف من قبل الحكومة والذين يريدون تغير المدينة . نريد أن تقوم كافة القوى والمؤسسات المدنية بممارسة كافة فعالياتها وان تلق أذانا صاغية من قبل الحكومة . من الغير الممكن أن ينتظر الشعب لمدة أربع سنوات حتى يطالب بمطالبه .وعلى الحكومة أن لا تقوم بسد كافة طرق الاحتجاج وأن لا تتهم المحتجين بالإرهابيين .
من ناحية أخرى نحن نعرف إن بعض أنصار الحكومات السابقة والمناصرين لأتاتورك لا يقومون بالتظاهر من اجل حماية الأشجار والتغير الجاري في المدينة بل هدفهم إسقاط الحكومة التي أتت بإرادة الشعب. ندين المشادات الجارية بين الإسلاميين والعلمانيين ولا نريد حدوث أية أحداث من هذه .ندعوا كافة الأطراف المتوترة إلى السكون والهدوء. ونحن ندين أولائك الناس الذين يقومون بالاعتداء على المحجبات , وندين استغلال هذه الأحداث لغايات سياسية .
تصوير المحتجين على إنهم قطاع طرق يأتي من تكبر وعنجهية الحكومة . وأحداث التخريب التي حدثت لم تحدث إلا بعد قيام قوات الأمن باستخدام القوة وعندما توقف الأمن عن استخدام القوة المتظاهرون أيضا توقفوا عن الشغب .
في سدة الحكم من يأتي ومن يكون نحن ندين استخدام القوة والعنف من قبل قوات الأمن . منع استخدام القوة عند المطالبة بحقوق الشعب والمطالبة بمطالب حقوقية يجب أن تتم بسرعة . في هذا البلد لم تتم حل القضية الكردية ولم يتم الصلح مع العلويين ,وحقوق العمال وفئات العاملة لم ترى بعد . يوجد فقدان للأمن الصناعي . بعض الفئات تصبح غنية من قبل الدولة على حساب فئات أخرى معدومة قابعة تحت الفقر المدقع . أن تلك السياسة التي تعتمد على القوة والمال هي ليست بسياسة المسلمين .
قبل أن تقوم الحكومة بأي تغيركما تريد يجب عليها أن تنظر بعين الاعتبار إلى مطالب عامة الناس .وإلا هؤلاء الناس المستضعفين الذين تم إلقائهم إلى خارج المدينة سوف يعودون يوما . طريق الإصلاح في البلد ليست بتغير الساحات وإقلاع الأشجار .
نحن ننظر إلى الحكومة من كانت تكون من منظور إنها عادلة أو إنها ظالمة . من الآن نحن نعبر عن رأينا ونوجه رسالتنا إلى الناس الذين يجعلون الإسلام مبدأ لهم .
ونقول يا أيها المسلين :
حياتنا تتغير, , إن النسل الجديد يرى قيمته أو يشعر بشخصيته عندما يأتي ويستهلك في مركز التسوق . حتى لا نكون مجتمع مادي وغير أخلاقي وأناني يجب أن نرى الحكومة التي تستند إلى القوة والمال بأنها ليست مثالا لنا . أحيائنا تتناثر . لقد أصبحنا مجتمعا يذهب فيه الفقراء والأغنياء كل منه إلى جامع خاص للغني وللفقير . إلا نريد لأولادنا أن يكونوا أصدقائنا وجيرانا للمستضعفين والفقراء.إن ثقافة الاستهلاك في مراكز التسوق قد تصبح يوما ما جرح لا يمكن تداويه .
إن قول رئيس الوزراء إنني سوف افعل الشيء الذي أريده وسأفعله, بدلا من قوله هذا عليه أن لا يقلل من أهمية مطالب المحتجين والمتظاهرين الذين يطالبون بعدم بناء مركز التسوق والثكنات العسكرية إن الشكر لهؤلاء ليس بشيء كبير .من قبل خمسة عشر عاما لن ننسى الأعلام السيء الذي استخدم بحق المتظاهرين في ذلك الوقت . لكن لم يتغير أي شيء ذلك الأعلام نرى انه يفعل نفس الشيء ولكن هذه المرة ضد طائفة أخرى . من قبل خمسة عشر عاما لم ننسى ما فعله الأمن والعسكر بأطفالنا . واليوم نفس الشرطة وقوات الأمن تقوم بالظلم على ناس ليسوا على نفس الفكر معنا هل يتوجب علينا أن نقف بجانب الأمن فقط لأن هؤلاء ليسوا معنا على نفس الفكر . إن كان جارونا ليس مسلمنا ألسنا مسؤلون عنه هل نسينا هذا . أولائك الذين ليسوا معنا على نفس الفكر هم أيضا أمانة مصانة لدينا إذا أردنا إصلاح البلد إصلاح البلد لا يكون بنفي الآخرين وعدم قبولهم وتصغيرهم وإنكار حقوقهم , إنما يكون الإصلاح بالحوار مع الناس الذين ليسوا معنا على نفس الفكر والجلوس معهم على نفس الطاولة , وإعطائهم الضمانات اللازمة واحترام حياتهم وعاداتهم لا ننسى مسؤولية التبليغ التي بلغنا بها . لا ننسى أن الأنبياء تعاملوا مع الجميع بالحسنى والين . إذا لم نكن حماة لحقوق الآخرين كيف لنا أن نقول إن الإسلام هو فكرونا ومبدئنا .
إذا كنا خائفين من أن يتم التعدي على مقدساتنا وديننا ونقف من اجل ذلك في صف واحد مع الفئة الحاكمة فلنعلم جيدا أن الحكومات والأحزاب لا تستطيع أن تصون وتحمي مقدساتنا وديننا الشيء الذي يحمينا ويصوننا هو إيماننا بالله وعدالته .
إذا كنا في زمان مضى مظلومين , هل يجب علينا أن نكون ظالمين اليوم. العكس تماما يجب علينا أن نحترم ونقدر ونتحمل مسؤولية مطالب وحقوق الآخرين .الألم هو ألمنا جميعنا , وفي هذه الأحداث الأرواح التي فقدت والشباب الذين استشهدوا نترحم على أرواحهم و لذويهم الصبر والسلوان ,وهم : عبدالله جومرد , محمد ايولتاش,محمد ساري, أدهم سارسوركة , والجرحى الذين لا نعرف أسمائهم نتمنى لهم الشفاء العاجل .
مطالب المتظاهرين الخمسة نراها شرعية ويجب أن يتم الحوار مع أصحاب هذه المطالب :حديقة التقسيم (كيزي ) يجب ان تبقى حديقة وتستخدم كحديقة ويجب أن يتم إيقاف أعمال البناء (مركز التسوق) المسؤولون عن أعمال العنف التي تمت من قبل قوات الأمن يجب محاسبتهم . والناس الذين تم أعتقالهم ظلما يجب أن يتم إطلاق سراحهم . يجب أن يتم منع إلقاء الغاز في التظاهرات المدنية السلمية . ساحة التقسيم والأماكن المشابهة لها يجب أن يتم فتحها للناس من اجل التظاهر و إبداء مطالبهم .
لقد تم إثبات إن مطالب المتظاهرين محقة ونحن شاهدون على ذلك ولكن الحكومة لا تريد سماعها وتضع القطن في أذانها , وإذا استمرت الحكومة في عنادها سوف يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع . من جديد ورغم كل شيء إذا نظرت الحكومة بعين المعقول وحكمة إلى هذه الأحداث يمكن أن تكون فرصة لها أن تتقرب أكتر من معارضتها وتدع الناس هم يقرروا تغير مدينتهم كما يريدون هم وهذا التغير سوف يفيد الجميع إذا كان بالتراضي .
Fatma Akdokur – Cihan Aktaş – Ümit Aktaş – Hilal Alkan – Nurten Ceceli Alkan – Kamile Batur – Mehmet Bekaroğlu – Ayhan Bilgen – Osman Bostan – Ali Bulaç – Sadi Celil Cengiz – Fatma Çiftçi – Yasemin Çoban – Mehmet Bülent Deniz – Mehmet Efe – Hikmet Eren – Alper Gencer – Ömer Faruk Gergerlioğlu – Cihangir İslam – Gülnur Kara – Gülsüm Kavuncu – Mualla Kavuncu – Hüda Kaya – Kadrican Mendi – Beytullah Emrah Önce – Ali Öner – Ahmet Örs – Yıldız Ramazanoğlu – Reha Ruhavioğlu – Cüneyt Sarıyaşar – Özkan Şahin – Abdülaziz Tantik – Mehtap Toruntay – Sabiha Ünlü – Ahmet Faruk Ünsal – Fatma Bostan Ünsal – Halil İbrahim Yenigün
3 Responses
[…] مؤسسة الكدح و العدالة : بيان حول احداث حديقة التقسم […]
[…] مؤسسة الكدح و العدالة : بيان حول احداث حديقة التقسم […]
[…] اللغة العربية […]